المقصلة تنتظر رأس مانو
يتعرض مانو مينيزيس مدرب منتخب البرازيل لكرة القدم لضغوط كثيفة هذه الأيام لسوء نتائج الـ"سيليساو" تحت قيادته، بعد أكثر من عام من توليه المهمة.
وكان خروج منتخب البرازيل المبكر من نهائيات كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" بمثابة صاعقة على رؤوس الأوساط الكروية في البلاد، وناقوس الخطر الذي يهدد كرسي المدرب مينيزيس.
ومنذ تلك الكارثة الكبرى، يتعرض المدرب لضغوط تفوق طاقته، خصوصا بعد النتائج المخيبة في المباريات الودية الأخيرة للبرازيل، حيث بدأت ثقة الجماهير تتلاشى في مقدرة مينيزيس على صنع منتخب قادر على تحقيق كأس العالم التي تستضيفه البرازيل عام 2014م.
والنتيجة التي لم يتقبلها المشجعون البرازيليون هي الخسارة (3-2) أمام منتخب ألمانيا في اللقاء الودي الذي أقيم الشهر الماضي، حيث كان منتخب الـ"مانشافت" الطرف الأفضل في اللقاء مستوى ونتيجة، فيما ظهر لاعبو البرازيل بمستوى باهت، وقبلها خسرت البرازيل أمام فرنسا أيضا وتعادلت سلبيا مع هولندا وفشلت في الثأر لخروجها على يد الأخيرة في ربع نهائي مونديال 2010م بجنوب أفريقيا.
وفشل مينيزيس أيضا في قيادة البرازيل للفوز على الأرجنتين مرتين، الأولى في الدوحة عندما فاز راقصو التانغو بهدف أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي، والثانية أول من أمس عندما تعادل المنتخبان سلبيا في مباراة لعبها الطرفان بتشكيلة من اللاعبين المحليين، ولا تزال هناك مباراة ثالثة بين الغريمين التقليدين في أمريكا الجنوبية يوم 28 من الشهر الجاري في البرازيل.
وبعد أداء مخيب للنجمين الصاعدين باولو إنريكي غانسو ونيمار لاعبي فريق سانتوس مع منتخب البرازيل في بطولة أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا"، رضخ مينيزيس للمطالبات المتكررة من الصحافة البرازيلية والجماهير بإعادة صانع الألعاب وأفضل لاعب في العالم سابقا رونالدينيو المتألق في صفوف فريقه فلامنغو، لكن نجم برشلونة وميلان السابق لم يحدث تغييرا كبيرا لا على المستوى ولا على النتائج، لدرجة أنه فشل في قيادة الـ"سيليساو" للفوز على الأرجنتين في المباراة الأخيرة التي لعبها المنتخبان بتشكيلة من اللاعبين المحليين، وغاب عنها نجما الأرجنتين خوان رومان ريكيلمي وخوان سيباستيان فيرون.
ويفكر مينيزيس بالاستعانة بأبرز نجوم منتخب البرازيل للشباب الفائز بكأس العالم تحت (21) عاما في كولومبيا الشهر الماضي، وفي مقدمتهم إنريكي الفائز بلقبي الهداف وأفضل لاعب، وفيليب كوتينيو نجم إنتر ميلان، والمدافع دانيلو، ونجم خط الوسط أوسكار.
وعلى الرغم من الثقة التي يحظى بها المدرب من قبل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ورئيسه ريكاردو تيكسييرا، إلا أن استمرار الأداء الضعيف والنتائج المخيبة قد يعجل برحيل مانو مينزيس عن قيادة منتخب "اوريفيردي"، ففي بلد تتنفس كرة القدم وتستضيف نهائيات كأس العالم المقبلة، يريد الجميع الاطمئنان مبكرا على مستقبل المنتخب وقدرته على المنافسة بقوة في المونديال المقبل، لأن الذكرى الأليمة لكأس العالم عام 1950م، وهو المونديال الوحيد الذي استضافته البرازيل وخسرته أمام أوروغواي، ما زالت عالقة بأذهان البرازيليين الذين لن يرضوا بديلا عن التتويج باللقب بعد ثلاثة أعوام.
